أحدث الأبحاث

إستراتيجية لتخفيف عبء التهاب الجلد التأتبي

نشرت بتاريخ 13 مايو 2024

توصيات بتطوير خطط عمل وطنية تتناسب مع الاحتياجات الفريدة لكل دولة من أجل مواجهة "الإكزيما" في الشرق الأوسط وأفريقيا

محمد السيد علي

تُصيب الإكزيما المرضى بالحكة واحمرار الجلد والتورم
تُصيب الإكزيما المرضى بالحكة واحمرار الجلد والتورم

Ladanifer/ iStock / Getty Images Plus

Enlarge image

أكدت دراسة حديثة ضرورة اتباع مجموعة من الأساليب الإستراتيجية لتخفيف عبء التهاب الجلد التأتبي أو "الإكزيما"، الذي يمثل عبئًا كبيرًا على المرضى والمجتمع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويستمر التهاب الجلد التأتبي مدةً طويلة، ويؤدي إلى إصابة المرضى بالحكة واحمرار الجلد والتورم وحساسية الطعام وحمى القش والربو، إضافةً إلى مشكلات النوم والقلق والاكتئاب، ورغم أن هذا المرض لا يهدد الحياة، فإنه يؤثر سلبًا على نوعية الحياة بسبب أعراضه المؤلمة وتأثيراته النفسية.

ويقدر العبء الاقتصادي لالتهاب الجلد التأتبي بمئات الملايين من الدولارات سنويًّا في الإقليم، ما يزيد من المعاناة النفسية للمرضى ويسهم في حالات مثل الاكتئاب بسبب الأعراض الملحوظة والمزعجة، وفق الدراسة التي نشرتها دورية (Value in Health Regional Issues)، ويحتل عبء المرض المرتبة 15 بين الأمراض غير المميتة، والأولى بين الأمراض الجلدية.

وشملت المجالات الرئيسية للحلول المقترحة تعزيز القدرات، والإرشادات، والبحث، والوعي العام، ودعم المرضى وتعليمهم.

يقول أحمد نادر فصيح، الباحث المشارك في الدراسة من كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية في مصر: "إن تثقيف المرضى يُعد ركيزةً أساسيةً في تقليل تأثير التهاب الجلد التأتبي، أما الاستثمار في قوة عاملة صحية مطلعة فيُعد أمرًا حيويًّا لتقديم التوجيه اللازم".

يضيف "فصيح" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": عندما يكتسب المرضى فهمًا أعمق للمرض ويتعلمون إستراتيجيات فعالة للسيطرة عليه، تتحسن نتائج العلاج ويقل عبء المرض.

وأكد أهمية الرعاية متعددة التخصصات التي تجمع بين أطباء الجلدية، والحساسية، وغيرهم من المتخصصين في خطة شاملة، مع وضع إرشادات علاجية واضحة لإدارة المرض على نحوٍ فعال، وزيادة تمويل البحوث التي تستهدف تعزيز فهم المرض، وتطوير علاجات مبتكرة، وتحسين النتائج.

وتؤكد الدراسة أيضًا الحاجة إلى التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لرفع الوعي بالمرض وتعزيز التدخل المبكر والالتزام بالعلاج، بالإضافة إلى دمج الاستشارات النفسية في خطط الرعاية لمساعدة المرضى على التعامل مع الآثار النفسية لالتهاب الجلد التأتبي.

يقول "فصيح": يوفر هذا النهج المنظم إطارًا إستراتيجيًّا لصانعي السياسات والمهنيين الصحيين لمعالجة المرض بفاعلية، ويؤكد أهمية تطوير خطط عمل وطنية تتناسب مع الاحتياجات الفريدة لكل دولة.

doi:10.1038/nmiddleeast.2024.147